وأعلن عن ذلك، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام في لبنان "الأب عبدو أبو كسم" في الحوار الذي أجراه مع مراسلة وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) في لبنان "الإعلامية ريما فارس".
وفي معرض ردّه على سؤال حول كيفية تعرّفه على سيرة الامام الحسين(ع)؟ قال الأب أبوكسم: "تعرفت على سيرة الامام الحسين(ع) بحكم انتمائي الى منطقة جنوب لبنان حيث تعرّفت على الاخوان الشيعة، وفي كل مجلس عزاء من كل سنة كنت أشارك وايّاهم هذه المجالس واستمع الى سيرة الامام الحسين(ع)، الى ان طلبوا مني أن أشارك معهم في الخطب التي تقام في هذه المناسبة، فأجريت البحث التاريخي حول هذا الموضوع وقاربته مع الواقع، وهكذا كنت في كل سنة أشارك في المجالس الحسينيّة وأتعرّف أكثر وأكثر الى سيرة الامام الحسين(ع).
وقال مدير المركز الكاثوليكي للاعلام في لبنان: "بداية تعرّضت لبعض الانتقادات بسبب تكلّمي في المجالس العاشورائية لأنه لم يكن بعد العديد من المسيحيّين خاصة البعيدين عن الأطراف يعلمون أو يشاركون ويفقهون لهذه المجالس، أما اليوم الاغلبية منهم يشاركون في هذه المجالس، وطبعاً ليس هناك من انتقادات حول مشاركتنا".
وأضاف الأب عبدو أبوكسم أنه بالطبع حين يتعرّف أي إنسان على سيرة شخص آخر يتأثر بمزاياه، أنا اتكلّم بموضوعيّة حول واقعة عاشوراء وأنظر الى الاشياء المشتركة كمثل رفع الظلم عن المظلومين والاصلاح ونشر العدالة الاجتماعية. نعم أنا أتأثر بهذه المواضيع لأنتي مؤمن بموضوع العدالة الاجتماعية، ومؤمن أيضاً بموضوع الاصلاح ونزع كل اشكال الفساد من المجتمع، ومؤمن أيضاً بالمروءة والعصاميّة، وكل هذه الصفات موجودة في شخص الامام الحسين(عليه السلام).
وقال: أتمنى من المجالس الحسينيّة أن تكون مجالس لا لذكر الجراح فقط انما لأخذ العبرة والعمل في متابعة الامور السياسيّة التي ناضل وأستشهد من أجلها الامام الحسين(ع)، الا وهي "رفع الظلم عن المظلومين والابتعاد عن كل أشكال الفساد في مجتمعاتنا"، وطبعاً التعمّق أكثر وأكثر في مفهوم التضحية وبذل الذات فداء عن الامّة والآخرين.
في الختام أتوجّه الى اهلنا الشّيعة في لبنان والعالم قائلاً: عظّم الله أجوركم في مصاب الامام الحسين(ع) وهدانا الله وإياكم الصراط المستقيم.